الصفحة الرئيسية    أرسل هذه الصفحة    عربي  |  English         
الاخبار > كل ما تحتاج إلى معرفته عن 'المنتدى العالمي لقادة الصناعة' و'الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات' > أخبار المؤتمر اليومية > الخطابات > إفتتاح 'الندوة العالمية التاسعة لمنظّمي الاتصالات' و'المنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة' - د. كمال شحادة
[ إطبع ] [    أرسل ] T | T
إفتتاح 'الندوة العالمية التاسعة لمنظّمي الاتصالات' و'المنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة' - د. كمال شحادة

د. كمال شحادة
رئيس

"الهيئة المنظمة للاتصالات"
الجمهورية اللبنانية

إفتتاح

"الندوة العالمية التاسعة لمنظّمي الاتصالات" (GSR)

و"المنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة" (GILF)

فندق "الحبتور غراند"
9 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009
بيروت - لبنان

فخامةَ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال سليمان، ممثلاً بمعالي وزيرِ الاتصالات المهندس جبران باسيل؛

دولةَ رئيسِ مجلسِ النواب الأسُتاذ نبيه بري، ممثلاً بسعادةِ النائبِ الأستاذ حسن فضل الله

دولةَ رئيسِ مجلسِ الوزراء فؤاد السنيورة، ممثلاً بمعالي وزيرِ الإعلام الدكتور طارق متري؛

سعادةَ النواب، معالي الوزراء؛

سعادةَ السفراء والمحافظينَ ورؤساءَ مجالسِ الإدارةِ ومديري الهيئاتِ المنظمةِ للاتصالات؛

الضيوفَ الأعزاء؛


مرحباً بكم في البلدِ المُضيفِ لفعالياتِ "الندوةِ العالميةِ التاسعةِ لمنظِّمي الاتصالات" (GSR) و"المنتدى العالميِّ الثاني لقادةِ الصِناعة" (GILF)،

أهلاً بكم في لبنان.

أنا مدينٌ بخالصِ الشُكرِ لجميعِ الذينَ جعلوا هذا الحدثَ أمراً ممكناً:

o لفخامةِ الرئيسِ العماد ميشال سليمان، لرعايتهِ الساميةِ لهذا الحدثِ الدوليِّ الذي يضعُ لبنانَ مجدّداً في صدارةِ المشهدِ العالميِّ لقطاعِ الاتصالات؛

o لدولةِ رئيسِ مجلسِ النوابِ الأستاذ نبيه بري، لدعمهِ انعقادَ هذا المؤتمرِ في لبنان؛

o لدولةِ رئيسِ مجلسِ الوزراء فؤاد السنيورة، الذي طالما كان دعمُهُ ثابتاً للهيئةِ المنظمةِ للاتصالات ولإقامةِ هذا الحدثِ الكبير؛

o ولمعالي الوزيرِ المُهندِس جبران باسيل، لالتزامهِ تجاهَ عقدِ هذا المؤتمرِ في بيروت.

كما نتوجهُ بالشكرِ الجزيل للاتحادِ الدوليِّ للاتصالات، الذي يُحتذى بهِ بالنسبةِ للمنظماتِ الدوليةِ الأخرى، باعتبارهِ نموذجاً للعلاقةِ المثمرةِ والمنفعةِ المتبادلةِ بينَ القطاعينِ العامِّ والخاص، ونموذجاً للتكيُّفِ الذّكي، مُنذُ صمَّمَ قبلَ بِضعِ سنواتٍ على استيعابِ الهيئاتِ المنظمةِ المُستقّلةِ كشركاءَ رئيسيينَ في تشكيلِ مستقبلِ الاتصالات.

و"الاتحادُ الدوليُّ للاتصالات" هو أكثرُ بكثيرٍ من مجموعِ أجزائِهِ - الحكوماتِ، والمنظمينَ، وأعضاءِ القطاعِ الخاص، والكوادرِ الناشطةِ في الاتحاد. وهذا يرجِعُ إلى القيادةِ الحكيمةِ والمتبصرة للدكتور حمدون توريه، الأمينِ العامِّ للاتحاد، والرجلِ الذي يكتَنِزُ في قلبِه عاطفةً خاصةً تجاهَ تكنولوجيا المعلوماتِ والاتصالاتِ ومُهمّةِ الاتحادِ الآيلةِ إلى "تواصلِ العالم".

كما ينبغي لنا أن نشكُرَ الشخصَ الموهوبَ والمقتدر، سامي البشير، مديرَ "مكتبِ تنميةِ الاتصالاتِ"، الذي لا حدودَ لمحبّتِهِ والتزامهِ تجاهَ لبنان، والذي لم تتبدّل ثقتُهُ بالهيئةِ المنظمة طِوالَ فترةِ التحضيرِ لـ"الندوةِ العالميةِ التاسعةِ لمنظّمي الاتصالات".

ومن دواعي سروري أن أُقدّر عالياً جهودَ جميعِ زملائي في "الهيئةِ المنظمةِ للاتصالات"، الذينَ لم يدّخروا جهداً في سبيلِ التحضيرِ لهذا الحدثِ وإنجاحِه. أشكرُ فريقَ العملِ الموهوبِ والمهنيِّ جداً، والذي يسُرُّني العملُ معَه.

أخيراً، أودُّ أن أشكُرَ كلَّ واحدٍ منكم لحضورهِ معنا هنا اليوم.

لدينا لكم برنامجٌ غنيٌّ، من شأنِهِ استكشافُ التحدّياتِ التي تواجِهُ صناعةَ الاتصالاتِ اليوم، والتي من المُرَجَّحِ أن تعترِضَهُ في السنواتِ المقبلة. إذ تُشكِّلُ "الندوةُ العالميةُ التاسعةُ لمنظّمي الاتصالات" و"المنتدى العالميُّ الثاني لقادةِ الصناعة" فرصةً لنا كي نعملَ معاً بشكلٍ وثيق ونتعلّمَ من بعضِنا البعض، لاستنباطِ حلولٍ مبتكرةٍ وخلقِ فرصٍ جديدةٍ للنموِّ وانتشارِ تكنولوجيا المعلوماتِ والاتصالات.

بروحيةِ "الندوةِ العالميةِ التاسعةِ لمنظّمي الاتصالات" و"المنتدى العالميِّ الثاني لقادةِ الصناعة"، أودُّ أن أُشدِّدَ على التحدّياتِ المشتركةِ التي تواجِهُ مجتمعَ الاتصالاتِ والتعاونَ القائمَ بينَ الهيئاتِ المنظمةِ وأعضاءِ القطاعِ الخاصِّ في "الاتحادِ الدوليِّ للاتصالات".

لا أستطيعُ أن أؤكّدَ بما فيهِ الكِفايةُ أهميةَ القطاعِ الخاص كشريكٍ في التطويرِ المُستمرِّ لأنظمةِ تكنولوجيا المعلوماتِ والاتصالات، من خلالِ عمليةِ مشاوراتٍ عامّةٍ وشفافة.

مُنذُ تعيينِ مجلسِ إدارةِ "الهيئةِ المنظمةِ للاتصالات" وبدءِ عمليّاتها في نيسانَ 2007، قبلَ ثلاثينَ شهراً تقريباً، أطلقتِ الهيئةُ اثنتينِ وعشرينَ استشارةً عامةً بشأنِ مشاريعَ أنظمةٍ وقرارات. أي ما يعادلُ سِتّةَ أسابيعَ لكلِّ عمليةِ تشاور. ومَعَ أنَّ هذهِ العمليةَ كانت مُضنِيَةً جداً بالنسبةِ للهيئةِ وشُركائها في قطاعِ الاتصالات، فإنَّ الأنظمةَ التي أصدرناها جاءت أفضلَ بكثيرٍ نتيجةً لعمليةِ التشاورِ هذه.

إن مداولاتِنا كمنظّمينَ لا يمكنُ إثراؤها إلا من خلالِ المُشاركةِ الفعّالةِ من جانبِ القِطاعِ الخاص. والعديدُ من أعضاءِ القطاعِ الخاصِّ الحاضرينَ هنا اليومَ أكدوا رغبَتَهم في الحضور، إما كمراقبينَ أو مشاركينَ مشاركةً كاملةً في النُدوةِ على مدى ثلاثةِ أيام. هذهِ المسألةُ تحتاجُ إلى مزيدٍ مِنَ النّقاشِ بينَ "الاتحادِ الدوليِّ للاتصالاتِ" والمنظّمين.

وتحقيقاً لهذه الغاية، أدعو الاتحادَ ليطلقَ مباشرةً بعدَ هذا النشاط، عمليةَ تشاورٍ مَعَ الهيئاتِ المنظمةِ الزميلة، حول ما إذا كانَ سيجعلُ "الندوةَ العالميةَ العاشرةَ لمنظّمي الاتصالات" (GSR) سنة 2010 "مفتوحةً"، بمعنى أن تكونَ أبوابُها مشرَّعةً لجميعِ أعضاءِ الاتحاد، مِن مُنظّمِينَ وقِطَاعٍ خاصٍّ وإدارات.

في سياقِ جُهودها لتحريرِ الاتصالات، دأبتِ "الهيئةُ المنظمةُ للاتصالاتِ" في لبنان، خلالَ العامينِ الماضيين، على تهيئةِ الظروفِ الملائمةِ للبنانَ ليُحقّقَ قفزةً نوعيةً في مجالِ الاتصالات. وعلى الرغمِ مِنَ الظُروفِ السياسيةِ السائدةِ في البلد، أحرزتِ الهيئةُ تقدماً كبيراً خلالَ فترةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ جداً. وهي مُستعدةٌ الآنَ للمُضيِّ قُدُماً سنةَ 2010 في تحريرِ الاتصالاتِ الخليويةِ والدولية، ومعالجةِ الاختناقاتِ التي تُصيبُ خِدماتِ "الحُزمةِ العريضة"، إن على صعيدِ الشبكةِ الوطنيةِ أوِ المناطقيةِ أوِ الدولية.

مُنذُ تشرينَ الثاني 2007، أصبحتِ الهيئةُ على أتمِّ الاستعدادِ لإطلاقِ مزادِ خصخصةِ شركتيِ الخليوي اللتينِ تملُكُهُما الدولة، وهي مستعدّةٌ لتنفيذِ ذلكَ فورَ تشكيلِ الحكومةِ وتوضيحِ سياستِها في ما يتعلقُ بتوزيعِ الأسهمِ بينَ المستثمرِ الإستراتيجيِّ والجُمهورِ اللبناني، وتقاسُمِ العائداتِ (Revenue Sharing)، وتوقيتِ الخصخصة.

وكما أوضحتِ الهيئةُ سابقاً، ستكونُ هذهِ التراخيصُ متعلقةً بخِدماتِ الجيلِ الثاني وخدماتِ "الحُزمةِ العريضةِ المُتنقّلة"، من جيلٍ ثالثٍ أو رابعٍ أوغيرِها.

إسمحُوا لي أن أكونَ واضحاً جداً بأنَّ الهيئةَ مُلتزمةٌ ترخيصَ وخصخصةَ الخليوي، في إطارٍ تنافسيٍّ شفّافٍ يُتيحُ للمُنافسِ الجديدِ المُنتظَر، "ليبان تيليكوم"، بالتنافُسِ على قاعدةِ تكافؤِ الفُرَص.

وقد أُعطيتِ الأولويةُ سنةَ 2010 لتحريرِ خِدماتِ "الحُزمةِ العريضةِ" وخِدماتِ الاتصالاتِ الدولية. إذ لدينا حالياً عددٌ لا بأسَ بهِ من مُقدِّمي خِدماتِ "الحُزمةِ العريضة"، لكن هناكَ اختناقاتٌ خطيرةٌ تؤثِّرُ سلباً في المُنافسة.

وتعتزمُ الهيئةُ إصدارَ ترخيصينِ وطنيينِ للحُزمةِ العريضة(NBCL) ، وقد تبنَّت نظاماً مفتوحاً لتراخيصِ الوصول. وهي تُدرِكُ أنَّ أفضلَ الأنظمةِ وحدَها لا تكفي، بما فيها تِلكَ المُرتبطةِ بمُشارَكةِ البُنيةِ التحتيةِ، وإدارةِ حيّزِ التردُّداتِ، وغيرِها مِنَ المواضيع، وأنَّ نَجاحَ تحريرِ "الحُزمةِ العريضةِ" يعتَمِدُ، في جُزءٍ كبيرٍ مِنهُ، على التزاماتِ السياسةِ العامّةِ مِن قِبَلِ الدولةِ اللبنانيةِ، لجِهةِ:

1. تحفيزِ الطلبِ على خِدماتِ "الحُزمةِ العريضةِ" مِن خِلالِ مُبادراتِ التعليمِ الإلكترونيِّ والصّحةِ الإلكترونيةِ والحُكومةِ الإلكترونية.

2. دعمِ استعمالِ كُلِّ ما توفِّرُهُ التكنولوجيا من خِدماتِ "الحُزمةِ العريضةِ" المُتنقّلة (mobile broadband)،

3. إصدارِ المراسيمِ التطبيقيةِ المُتّصلةِ بِحقّ المُرورِ واستخدامِ الأملاكِ العامّةِ ورُسومِ استخدامِ حيّزِ التردّدات.

لقد وضعتِ "الهيئةُ المنظمةُ للاتصالاتِ" مُسودّاتِ المراسيمِ اللازمة، وأنجزتِ التحضيراتِ الضروريةِ لإطلاقِ المزادِ العلنيِّ لتراخيصِ "الحُزمةِ العريضة"، وسوفَ تُصدِرُ تراخيصَ طويلةَ الأجلِ لمُقدِّمي الخِدماتِ العاملةِ حالياً وفي أقربِ وقتٍ فورَ انتهاءِ مُراجعةِ مجلسِ شورى الدولةِ لنظامِ منحِ التراخيص. وإننا واثقونَ بأنَّ هذهِ الإستراتيجيةَ سوفَ تُرسِي الأسسَ السليمةَ لنُموِّ وتطورِ اتصالاتٍ تنافسيةٍ وحيويةٍ قائمةٍ على تكنولوجيا "الحُزمةِ العريضة" للسنواتِ القادمة، لأنها ستكونُ مبنيةً على المنافسةِ بينَ الشبكات.

أصدقائي الأعزاء،

يرتكِزُ التنظيمُ على أساسِ القيمِ العالميةِ للعدالةِ والإنصافِ والمساواةِ والشفافيةِ وعدمِ التمييز. هذهِ القيمُ التي قد صيغت في قوانينِ الكثيرِ مِنَ البلدان. وفي ضوءِ هذهِ المبادئِ الثابتة، يُبنى التنظيمُ أيضاً على أساسِ المفاهيمِ المتطورةِ للخدمةِ الشاملة، وحقِّ الوصولِ إلى خِدماتِ الاتصالات، وهي مفاهيمٌ تتطورُ باستمرار، نتيجةً لعواملَ تكنولوجية وسياسية، كما أنها تتطورُ نتيجةً للأزمات.

علينا اليومَ أن نأخُذَ في الاعتبارِ ليسَ فقط التحدّيَ الذي تفرِضُهُ الأزمةُ الماليةُ والاقتصاديةُ العالميةُ الراهنة، بل يتعيَّنُ علينا كذلكَ أن ندخُلَ في حساباتِنا الفرصَ المتوافرةَ اليوم، والتي يُتيحُها التنظيمُ الأفضلُ والسياساتُ المواكبةُ للتطوّر.

كُلُّنِي أملٌ وثِقةٌ بأنَّ اجتماعَنا اليومَ سيكونُ بدايةَ عهدٍ جديدٍ لنهضةِ الاتصالاتِ في لبنان، وبأنَّ بلدَنا الحبيبَ لن يُفوِّتَ بعدَ اليومِ الفُرَصِ المُتاحةِ للتنميةِ الاجتماعيةِ والازدهارِ الاقتصادي، وسينجحُ في فترةٍ زمنيةٍ قياسيةٍ في تحقيقِ موقعٍ رائدٍ يستحِقُّهُ لبنان، ويكونُ على قَدْرِ طُمُوحَاتِ اللُبنانيين.

وشكراً.

د. كمال شحادة، رئيس، "الهيئة المنظمة للاتصالات"، الجمهورية اللبنانية، ورئيس "الندوة العالمية التاسعة لمنظمي الاتصالات".

إفتتاح "الندوة العالمية التاسعة لمنظّمي الاتصالات" (GSR) و"المنتدى العالمي الثاني لقادة الصناعة" (GILF)، بيروت، لبنان


 
تابعونا على
     
 
 
2008 TRA. جميع الحقوق محفوظة.