الصفحة الرئيسية    أرسل هذه الصفحة    عربي  |  English         
الجلسة الثامنة: عالم المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت (VoIP)
خلال الجلسة الثامنة بعنوان "عالم المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت" (VoIP)، عرض الباحثون آراءهم بالنسبة لوضع هذه الخدمات ومستقبل الترابط بواسطتها.

وقدّمت الخبيرة الاقتصادية في دائرة التخطيط الإستراتيجي وشؤون الأعضاء التابعة للاتحاد الدولي للاتصالات، السيدة فيليبا بيغز، ورقة نقاش حول "المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت: عدو أم حليف؟". وقالت إن هذه الخدمات تسجل نمواً قوياً بكافة المقاييس: حركة الاستخدام وعدد المشتركين والاحتضان الوطني. وفي الواقع، تشكل حركة المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت ربع مجموع النشاط العالمي، وتسمح بها نصف دول العالم تقريباً.

وفي خلاصة كلامها، ذكرت السيدة بيغز جملة من الأمور، كان أبرزها ما يلي:
  • لا تزال البلدان النامية والدول النامية الجزرية الصغيرة، تناضل في سبيل التقارب/أنظمة المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت، والعديد من القضايا الشائكة التي تثيرها.

  • لهيكل السوق وهيكل إيرادات الشاغل تأثير كبير في الرغبة باحتضان (توزيع) خدمة المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت، وكذلك الواقع السياسي.

  • الاتجاه العام للسوق واضح.

  • شريحة أصغر لسوق اتصالات أكبر؟ تعتقد "بتلكو" (البحرين) بذلك!

  • الانفتاح على المهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت يساعد الصناعة وتحرير السوق وتعزيز الخدمات الجديدة.

  • من الأفضل المضي قُدُماً والإقبال على المستقبل، بدلاً من التشبث بالنماذج القديمة.

من ناحية أخرى، قدّم السيد رودولف فان دير بيرغ، مستشار الإدارة في مؤسسة "لوجيكا للاستشارات الإدارية"، ورقة مناقشة بشأن "مستقبل التوصيل البيني للمهاتفة باستعمال بروتوكول الإنترنت"، وقال إن هذه الخدمة تحدث تغييراً في عالم المهاتفة التقليدية وتتحدى العديد من الافتراضات.

وقدّم السيد فان دير بيرغ شرحاً وافياً عن سبب دعم المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت لجميع عمليات الترابط التقليدية ونماذج الأعمال والتنظيم.
  • الترابط يؤدي الدور نفسه بغض النظر عن التكنولوجيا. وهو يتألف من: البحث والإشارة وتحويل الشيفرة والنقل.

  • تدعم المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت الطريقة نفسها التي توفرها الشبكات الثابتة والمتنقلة التقليدية (أرقام الهاتف E.164)، كما يمكن لها أن تقدم خدمات جديدة.

  • بالمهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت، تصبح "ENUM" (مجموعة من البروتوكولات لتوحيد النظام الهاتفي مع شبكة الإنترنت) آلية بحث جديدة. ويمكن لذلك أن يدعم قاعدة بيانات الشبكات الثابتة والمتنقلة التقليدية (E.164) ومنصة نقل الأرقام، مع خدمات إضافية.

  • يمكن لـ"ENUM" أن تكون منصة مثالية لقاعدة وطنية من بيانات "E.164" ومنصة لنقل الأرقام، مع خدمات إضافية، فضلاً عن تمكين دعم المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت لنماذج الأعمال التقليدية للترابط، بأسعار منخفضة. ومن المرجّح أن ينتقل مقدّم خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت إلى منصات الترابط المتخصصة.

  • بالنسبة للهيئات المنظمة للاتصالات، تحظى عملية البحث بأكبر قدر من الاهتمام. الإشارات، وتحويل الشيفرة والنقل، قد لا تحتاج إلى العناية التنظيمية.

وبناء لطلب مدير الجلسة، المدير التنفيذي للهيئة المنظمة للاتصالات في أوغندا (UCC)، ب.ماسامبو، فُتح المجال أمام المشاركين لإيجاز وضع خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الصوت في بلدانهم.

السيد و.دورجي، رئيس قسم الاتصالات في الهيئة المنظمة للاتصالات والمعلومات ووسائل الإعلام في بوتان (BICMA)، قالق إن بوتان شهدت عام 2006 تحولاً كبيراً في قطاع الاتصالات، حيث جرى الانتقال من نظام الخدمة المحددة إلى نظام متقارب، وأصبحت الهيئة المنظمة منظماً متقارباً.

وأوضح أن قانون الاتصالات يفرض تحديداً حياد التكنولوجيا والخدمات. وحالياً، المنظم يبحث في العمق عن الحل الأنسب لخطة الترقيم وتحديات توحيد النظام الهاتفي مع شبكة الإنترنت (ENUM). أما قرار أصحاب المصلحة بنتائج مشاورات العام الماضي حول كيفية المضي قُدماً في المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت، فكان اعتماد خطة غير جغرافية.

بدوره، عضو مجلس الإدارة ورئيس وحدة السوق والمنافسة لدى "الهيئة المنظمة للاتصالات" في لبنان، المفوّض باتريك عيد، عرض أوجه التشابه وسمات التباين بين المهاتفة الصوتية الأساسية والمهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت. وسلط الضوء على رؤية الهيئة بالنسبة للإطار التنظيمي لهذه الخدمة في لبنان، حيث أنها تعتزم تنظيم خدمات المهاتفة عبر الإنترنت، وفرض مؤشرات لنوعية الخدمة على جميع مقدّمي هذه الخدمات، بغض النظر عن مدى قوة موقعهم في السوق، إذ أنه في نهاية المطاف، ستدفع المنافسة بين المشغلين باتجاه نوعية خدمة جيدة.

واعتبر أن التحديات الرئيسية الشاخصة أمام الهيئة المنظمة على هذا الصعيد تكمن في ضمان الأمن الوطني والاعتراض المشروع. كذلك، تعتزم الهيئة توسيع نطاق خطة الترقيم لتشمل توحيد النظام الهاتفي مع شبكة الإنترنت (ENUM) لتسهيل تأمين خدمات الصوت عبر بروتوكول الإنترنت.

من جهته، الدكتور م.جانكوفيتش، المدير التنفيذي لوكالة الجمهورية للاتصالات في صربيا (RATEL)، أوضح أن إدخال خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت كان ضرورياً، بالنظر إلى وضع السوق الصربية من حيث عدد المشتركين والجهات الفاعلة في سوق الاتصالات الخليوية والحزمة العريضة" والإنترنت.

لهذا الغرض، قال الدكتور جانكوفيتش إن الهيئة المنظمة في بلاده أعدّت القواعد والشروط والأحكام للمهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت، وفقاً لتوصيات "الاتحاد الدولي للاتصالات". ويحتاج مقدّمو خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت إلى الربط على الأقل بمشغّل واحد لخدمة الهاتف الخليوي أو الثابت. ومنذ عام 2008، منحت الهيئة المنظمة أكثر من 40 ترخيصاً لتقديم خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت، من خلال شبكات "الحزمة العريضة" أو باستخدام بطاقات الاتصالات.

ختاماً، مع الاتجاه الطبيعي نحو الخدمات المتقاربة والنمو السريع لشبكات "الحزمة العريضة"، تصبح خدمات المهاتفة عبر بروتوكول الإنترنت ميزةً في تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

 
تابعونا على
     
 
 
2008 TRA. جميع الحقوق محفوظة.