إجتمعت الهيئات المنظمة للاتصالات خلال اليوم الثالث من GSR، لمناقشة أربعة مواضيع مهمة إضافية تتعلق بسياسات النفاذ الشامل في القرن الواحد والعشرين، الترابط بين بروتوكول الإنترنت وشبكات الصوت الثابتة، أنظمة التوصيل النهائي للخدمة المتنقلة، ودخول الأسواق في عالم متقارب.
في الجلسة الرابعة من "الندوة العالمية التاسعة لمنظمي الاتصالات"، بعنوان "سياسات النفاذ الشامل في القرن الواحد والعشرين"، قدّم السيد إدوين سان رومان، كبير خبراء الاتصالات في البيرو، ورقة نقاش حول "نشر خدمات الحزمة العريضة في المناطق الريفية: النهج التدريجي" في ضوء تجربة جمهورية الدومينيكان.
وعرض للمشاركين خبرة البيرو في تأمين الاتصالات في المناطق الريفية، وأكد أهمية نشر خدمات "الحزمة العريضة" في المناطق الريفية، باعتبارها واحدة من الخدمات الأساسية، مثل المياه والكهرباء، إذ ثبت تأثيرها الإيجابي في النمو الاقتصادي للبلد (زيادة الناتج المحلي بنسبة 1,3 في المئة لكل ارتفاع نسبته 10 نقاط مئوية في انتشار خدمات "الحزمة العريضة").
وبعد استعراض التحديات والدروس المستفادة من تطوير مشاريع "الحزمة العريضة" في المناطق الريفية، خلص السيد سان رومان إلى تلخيص مبادئ توجيهية لأفضل الممارسات على النحو الآتي:
- يتعين على السياسة الوطنية العامة والهيئات المنظمة دعم مشروعات النفاذ بواسطة "الحزمة العريضة".
- من المهم للهيئة المنظمة أن تشارك رؤيتها المتعلقة بمشروعات "الحزمة العريضة" في المناطق الريفية مع مقدّمي الخدمات بوصفهم شركاء محتملين في تحقيق هذه المشروعات.
- جعل حيز الترددات متاحاً، كجزء من مزايدة يمكن أن تكون بمثابة حافز مفيد لمشاركة المشغلين في عملية منح تراخيص "الحزمة العريضة" في المناطق الريفية.
- ونظرا لخصوصيات قطاع الاتصالات، ينبغي تقصير عمليات الموافقة الرسمية العامة.
وبعد العرض الذي قدّمه السيد سان رومان، تحدث مدير الجلسة، رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات (ANATEL) سعادة السفير ر.موتا ساردنبرغ، وطلب من المشاركين التعليق على النقاط التي أثيرت في المناقشة التفاعلية على النحو الآتي:
- الوصول الجماعي إلى الإنترنت هو النمط الأساسي للمجموعات كي تدخل في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو العامل الأكثر أهمية في تغيير حياة الناس.
- الترابط مع المناطق الريفية أمر ضروري ليس فقط كوسيلة لتأمين النفاذ، بل أيضاً لصمود السكان في المناطق التي يقطنون فيها، وتقليص معدل البطالة.
- تأمين الوصول عبر خدمة الصوت للمناطق المحرومة أسهل بكثير من الوصول عبر الإنترنت و"الحزمة العريضة".
- وفقاً لتجربة أميركا اللاتينية، ليس ناجحاً في العادة تنفيذ مبدأ الخدمة الشاملة بدون تدخل من الحكومة.
- الخدمة الشاملة أداة مهمة لتحفيز المنافسة.
- الدعم السياسي مهم جداً لتحقيق النجاح في تنفيذ الخدمة الشاملة، لكنه ليس كافياً ما لم يكن مصحوباً بإطار عمل واضح للسياسة العامة.
- سياسات الخدمة الشاملة يجب أن تأخذ في الاعتبار احتياجات ذوي الحاجات الخاصة (المعوقين).
- الوصول ينبغي أن يكون متاحاً ومستداماً بتكاليف معقولة.
في الختام، اعتمدت بلدان مختلفة مقاربات متنوعة للخدمة، وحققت مستويات متباينة من النجاح، وتبقى مهمة واحدة أساسية تكمن في تقييم أي أداة هي الأكثر فعالية لتحقيق الاندماج الرقمي.