الاربعاء 3 تشرين الثاني 2010

شاركت الهيئة المنظمة للاتصالات في مؤتمر "قادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " الذي نظمه معهد البحوث الدولية في الشرق الأوسط في فندق متروبوليتان بالاس في 1 و2 تشرين الثاني 2010.

جمع هذا المؤتمر خبراء اتصالات محليين ودوليين وهدف إلى إطلاع المعنيين والمشاركين على آخر المستجدات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط.

ترأس المؤتمر السيد ألان هورن الذي افتتح المؤتمر بملخص حول الرؤية الاقتصادية للعديد من الدول والتطورات التكنولوجية في الألفية الثالثة، تلاه السيد أنطوان بستاني، ممثلاً معالي وزير الاتصالات المهندس شربل نحاس، الذي تحدث بدوره عن التوقعات المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودورها في دعم الرؤية الاقتصادية للجمهورية اللبنانية. وشدد السيد بستاني على أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات معتبراً إياها من أهم القطاعات الرئيسية في البلاد كقطاعي المياه والكهرباء. كما تطرق إلى دور الانترنت في نشر التوعية والمعرفة، تخفيض التكاليف وتبسيط فهم القوانين بالإضافة إلى نشر معلومات حول الرعاية الصحية.

تركزت جلسات اليوم الأول حول وضع الخطوط العامة للسياسات الاقتصادية للحكومات ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة هذه الرؤى بالإضافة إلى الاستراتجيات البديلة لتحقيق السياسات الوطنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. شاركت السيدة محاسن عجم، عضو مجلس إدارة ورئيسة وحدة الإعلام وشؤون المستهلك، نيابة عن رئيس الهيئة بالإنابة الدكتور عماد حب الله، في جلسة النقاش الأولى حيث أوضحت العلاقة بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبين سياسة قطاع الاتصالات، وسلطت الضوء على دور الهيئة الحيوي وأهميته في بناء إطار تنظيمي صلب يشكل حجر الأساس لتطوير هذه القطاعات. كما أشارت السيدة عجم إلى ضرورة بلورة سياسة الاتصالات في لبنان، وشددت على الحاجة الملحة لاتخاذ قرار موحد حول دور القطاع الخاص في تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل عام وقطاع الاتصالات بشكل خاص. وتمنّت في نهاية مداخلتها، وضمن التعاون القائم بين الوزير والهيئة، الإطلاع قريباً على مستند سياسة قطاع الاتصالات الذي هو قيد الاعداد من معالي وزير الاتصالات ، وذلك لإبداء الرأي فيه بشكل بناء بما يخدم مصلحة هذا القطاع الحيوي ويضمن تطويره وفقاً لما جاء في قانون الاتصالات.

وقد ضمت الجلسة الأولى بالإضافة إلى السيدة عجم الدكتور يوسف نصير، مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الاسكوا والسيد فادي كوار، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات في الأردن الذي تحدث عن رؤية الأردن لقطاع الاتصالات، برنامج "ريتش" والإستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الأردن.

شارك السيد باتريك عيد، عضو مجلس إدارة ورئيس وحدة السوق والمنافسة، في الجلسة الثانية حيث ناقش خلالها سياسة تسعير حيز الترددات وإطارها القانوني كما هو منصوص عليه في القانون 431/2002. وشدد على ضرورة تحديد بدلات لإستعمال حيز الترددات تضمن الاستخدام الرشيد والفعال لهذا المورد الوطني النادر. ثم تحدث عن إعداد الهيئة لمسودة مرسوم تحديد بدلات استعمال التردّدات اللاسلكية ورسوم إدارة حيز الترددات بعد أن طرحت الهيئة هذا المستند الأساسي للاستشارات العامة، وقد أحالته بعد إقراره في صيغته المعدلة من قبل مجلس إدارتها الى معالي وزير الاتصالات للموافقة بغية رفعه بعد ذلك من قبل الوزير إلى مجلس الوزراء للموافقة عليه وإصداره بسحب الأصول المرعية الإجراء.

وقد جمع اليوم الأول متحدثون خبراء طرحوا مواضيع هامة حول موضوع الحدث، فناقش السيد إبراهيم العمر من "فيفا بحرين" أهمية التطبيقات الاجتماعية كالفيسبوك واليوتيوب وقدم إحصاءات مهمة حول اختراق الهاتف الخلوي (54%) والحزمة العريضة (2%) في منطقة الشرق الأوسط. كما قدم السيد نائل عدوان، رئيس القسم الاقتصادي في هيئة تنظيم الاتصالات في الأردن، لمحة عامة حول سوق الاتصالات في الأردن وسلط الضوء على التقارب وتحدياته التنظيمية المتعلقة بشكل أساسي بالترخيص، الترقيم وحيز الترددات.

أما جلسات اليوم الثاني من المؤتمر، فسلطت الضوء على تجارب الدول مثال فرنسا وكوريا وتضمنت نقاشات عميقة حول الحزمة العريضة والحماية على شبكة الانترنت. وتناولت الهيئة خلال اليوم الثاني التهديد الذي يطال الأمن السيبيري من خلال انتشار خدمات الحزمة العريضة وحماية الأطفال على شبكة الانترنت.

عرض مدير العمليات الفنية في الهيئة الدكتور علي كرشت، ممثلاً الدكتور حب الله، الآفاق المستقبلية لقطاع الاتصالات في لبنان على ضوء مشاريع البنى التحتية الجارية بإشراف وزارة الاتصالات وسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة قضايا متنوعة واعتماد التدابير السياسية اللازمة لنشر خدمات الحزمة العريضة الثابتة واللاسلكية في ظل نظام ترخيص شفاف وتنافسي. وسلط المهندس سعيد حيدر، متخصص في جودة الخدمة والمقاييس والموافقة على المعدات، الضوء على الآثار الجانبية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستهلك من جهة وعلى الأمن الوطني من جهة ثانية. كما بحث السيد حيدر التدابير الوقائية والحمائية الممكنة.

ثم شرحت السيدة كورين فغالي، المديرة الخبيرة في شؤون المستهلك، جهود التوعية التي تقوم بها الهيئة على صعيد حماية الأطفال على شبكة الانترنت بالإضافة إلى رؤية الهيئة والتدابير التنظيمية المتوقع اتخاذها في هذا الصدد.

للاطلاع على بيان "معهد البحوث الدولية في الشرق الأوسط" الصحفي اضغط هنا
للاطلاع على برنامج المؤتمر اضغط هنا

للاطلاع على عروض الهيئة اضغط على الروابط أدناه:
Cyber Threats and security efforts. Broadband considerations
Policy Measures for the Development of Telecom Sector in Lebanon