الصفحة الرئيسية    أرسل هذه الصفحة    عربي  |  English         
Newsletter > عدد 08-01 > 'الاتحاد الدولي للاتصالات' يتوقع مساهمة البرازيل وروسيا والهند والصين بأكثر من 60% من معدل الاختراق
[ إطبع ] [    أرسل ] T | T
'الاتحاد الدولي للاتصالات' يتوقع مساهمة البرازيل وروسيا والهند والصين بأكثر من 60% من معدل الاختراق
جنيف، 25 أيلول 2008 ـ توقع الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، الدكتور حمدان توريه، في نيويورك، أن يبلغ عدد المشتركين في خدمات الهاتف الخلوي عالمياً، 4 مليارات مشترك قبل نهاية العام الجاري.

وكان توريه يتحدث في لقاء رفيع المستوى حول الأهداف الإنمائية الألفية، حيث شارك أيضاً في منتديات للقطاع الخاص، في إطار هيئة الأمم المتحدة، تناولت أزمة الغذاء العالمية ودور الابتكار التكنولوجي في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية.

وقد اعتمدت هذه الأهداف إثر إعلان الألفية الذي أطلقته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عام 2000، والذي يمثل الالتزام الدولي باستئصال الفقر المدقع والجوع، وتوفير التعليم الابتدائي لكل الناس، والنهوض بالمساواة بين الجنسين، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين صحة الأمومة، ومكافحة الأوبئة، مثل الإيدز والملاريا، وضمان الاستدامة البيئية، والنهوض بشراكة عالمية من أجل التنمية تشمل تعميم منافع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهي تكنولوجيا ثمة إجماع على اعتبارها أداة مهمة في تحقيق الأهداف الإنمائية الألفية.

ومنذ مطلع القرن، ازداد عدد المشتركين بالهاتف الخلوي زيادة كبيرة، وكان متوسط النمو من سنة لأخرى نحو 24 في المئة بين عامي 2000 و2008. وفيما كانت نسبة اختراق الهاتف الخلوي 12 في المئة فقط عام 2000، تجاوزت هذه النسبة 50 في المئة مطلع عام 2008، ومن المقدر أن تصل إلى نحو 61 في المئة في نهايته.

ويرى توريه أن "مجرد بلوغ 4 مليارات مشترك على مستوى العالم، لهو دليل على إمكانية وصل العالم تقنياً، للاستفادة من منافع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وعلى أنها فرصة تجارية مربحة"، معتبراً أن "لا جدال في أن هذه التكنولوجيا تنطوي على إمكانات يمكن تسخيرها كوسيلة لتحقيق الأهداف الإنمائية الألفية بحلول عام 2015".

وإذا كانت البيانات تكشف معدلات نمو باهرة، فإن الاتحاد الدولي للاتصالات يؤكد ضرورة الاهتمام بتفسيرها. إذ على الرغم من أن معدل الاختراق (61 في المئة) يوحي نظرياً بأن ما لا يقل عن نصف الناس في العالم يستعملون الهاتف الخلوي، فقد لا يكون الأمر كذلك في الواقع، حيث تتناول الإحصاءات عدد الاشتراكات لا عدد الأشخاص.

وقد يتضاعف العدد عندما يكون للفرد أكثر من اشتراك، وكذلك تتفاوت لدى المشغلين أساليب احتساب الاشتراكات الفعالة المسبقة الدفع، وغالباً ما تميل الشركات إلى تضخيم العدد الفعلي للناس الذين يستعملون الهاتف.

ومن ناحية أخرى، يلجأ بعض المشتركين، لا سيما في الدول النامية، إلى تقاسم الهاتف الخلوي مع الآخرين. وغالباً ما يُشار إلى هذه الظاهرة على أنها قصة نجاح "غرامين فون" في أرياف بنغلادش مثلاً.

كما يؤكد الاتحاد الدولي للاتصالات، أنه على الرغم من معدلات النمو المرتفعة في قطاع الاتصالات الخلوية، أن هناك ثمة فوارق كبيرة في معدلات اختراق الهاتف الخلوي من منطقة لأخرى وداخل البلد الواحد.

ويُعزى النمو القوي في عدد مشتركي الهاتف الخلوي بالدرجة الأولى إلى تطورات في بعض أكبر أسواق العالم. ومن المرتقب أن تتزايد أهمية تأثير اقتصادات البرازيل وروسيا والهند والصين من حيث عدد السكان والموارد ونصيبها من الدخل القومي المجمل عالمياً. ومن المتوقع أن يبلغ نصيب هذه الاقتصادات وحدها أكثر من 1.3 مليار مشترك بحلول نهاية 2008.

وقد تجاوزت الصين عتبة 600 مليون مشترك منتصف العام الجاري، حيث أصبحت، بدون منازع، أكبر سوق للاتصالات الخلوية في العالم كله. وفي الهند نحو 296 مليون مشترك بنهاية تموز 2008، لكن معدل الاختراق فيها منخفض نسبياً بحدود 20 في المئة، وهي، تالياً، تتسم بأعظم احتمالات النمو. وقد أدى تحرير الأسواق دوراً مهماً في انتشار المكالمات الخلوية، بتشجيع المنافسة وتخفيض الأسعار، فيما لا يزال المشغلون في الهند يتنافسون على الزبائن ذوي الدخل المنخفض، وقد بلغ متوسط الإيراد من كل مستخدم في الهند حوالي 7 دولارات أميركية، وهو من أكثر المتوسطات انخفاضاً في العالم.

وقد نشر الاتحاد، أخيراً، تقريراً إقليمياً عن أفريقيا وآخر عن آسيا، يبيّن كيف يغير الهاتف الخلوي حياة الناس. فإضافة إلى توفير خدمات الاتصالات في مناطق لم تكن موصولة سابقاً، فتحت التطبيقات الخلوية الأبواب أمام الابتكارات، مثل التجارة الخلوية التي تمكّن المزارعين في الريف من الاطلاع على الأسعار واستعمال الهاتف الخلوي لدفع أثمان البضائع والخدمات. ولئن كان المشتركون في خدمات الحزمة العريضة المتنقلة متواجدون إلى حد كبير في الدول المتقدمة، فإن عدداً من الدول النامية، ومنها إندونيسيا وجزر المالديف والفيليبين وسريلانكا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قد أطلقت شبكات الجيل الثالث.

يذكر أن توافر الحزمة العريضة يتيح الاستفادة من مجموعة من الخدمات على الخط، وهي من الخدمات القيّمة المطلوبة اجتماعياً، وتستجيب تحديداً للأهداف الإنمائية للألفية في مجالات متعددة، مثل الحكومة الإلكترونية والتعلم الإلكتروني والصحة الإكترونية. كما يسهم استخدام تكنولوجيا الحزمة العريضة في التغلب على العديد من تحديات التنمية الأساسية التي تواجهها البلدان النامية.

المرجع:

http://www.itu.int/newsroom/press_releases/2008/29.html
 
تابعونا على
     
 
 
2008 TRA. جميع الحقوق محفوظة.