السيد روري ماكميلان، الشريك المؤسس في "ماكميلان كك"، لخص ورقة المناقشة التي قدمها بعنوان "التنظيم الفعال في عالم متقارب: تحديات جديدة لمنظمي الاتصالات"، موضحاً ان الخدمات المتقاربة هي الآن حاجة للمستهلكين، وتشكل تحدياً كبيراً لجميع أصحاب المصلحة، بما فيهم مقدمو الخدمات والحكومات والهيئات المنظمة، من حيث فهم المتغيرات المتصلة بهذه المسألة.

وقال إن التحديات التي يواجهها المنظمون يمكن توزيعها على 3 مجموعات رئيسية هي:

• الترابط: حيث أن المنافسة أكثر العوامل ذات الصلة للمنظمين في زيادة بيئة الترابط. ويتعين على المنظمين أيضاً النظر في تحقيق الاستخدام الأمثل للترددات الراديوية، واستغلال الأصول العامة، للحد من تكاليف الوصول إلى الأرض، ومن القضايا الأخرى، مثل الفجوات المستمرة في إخفاق السوق والتدخل الحكومي، وكذلك التحديات ذات الأولوية القصوى بالنسبة للمنظمين.
  
  
• الانفتاح: إذ لا يزال المنظمون يواجهون تحديات إزاء مدى "الانفتاح" الذي ينبغي لهم أن يكونوا عليه. ولا يزال عليهم تنظيم عدد التراخيص بمنتهى الدقة، وبشكل أكثر تحديداً، على سبيل المثال، عدد مشغلي الاتصالات السلكية. في الأسواق المفتوحة، تتزايد التحديات المتعلقة بالتعسف في استعمال القوة التسويقية المهمة، كما تجب معالجة المشكلات المرتبطة بالإحلال مع الانفتاح المتزايد للأسواق، وقد يحتاج المنظمون إلى تعريف السوق ذات الصلة، مثل أن يكون هناك سوق لخدمات الصوت الثابتة والمتحركة.
  
  
• التعرّض: مستوى التعرّض هو القضية الرئيسية الناجمة من زيادة التواصل والانفتاح. والأكثر صعوبة بالنسبة للمشغلين هو التعامل مع الخصوصية وحماية البيانات وأمن الإنترنت في بيئة مفتوحة، وبشكل رئيسي في اتصالات "الند للند"، كما هي الحال بالنسبة لشبكة الإنترنت في العالم، حيث لا حقوق قانونية للمشغلين إزاء هذه المحتويات. وثمة حاجة ملحة لتنسيق دقيق جداً بين الجهات الحكومية لمتابعة توزيع المحتويات غير القانونية والاجتماعية، لضمان الخير للمجتمع، وتأمين خدمات حالات الطوارئ، والدلائل والاعتراض القانوني.
  
  

وخلص السيد ماكميلان إلى أنه في التعامل مع هذه التحديات، بات بمثابة نقطة تحول حاسمة للمنظمين إلقاء نظرة على نظام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة، لنرى أين يجب التدخل التحويلي. فهم بحاجة الى إبقاء العين على التدابير التنظيمية المستدامة لمنح الثقة لهذه الصناعة.

وأخيراً، قال إنه ينبغي للعملية التنظيمية منع النزاع من الحدوث في المقام الأول. والحل هو السماح للأطراف المعنية بإبداء وجهات نظرهم، للنظر في هذه الآراء وتقديم أسباب القرارات المتخذة، وباختصار، يكمن الحل بالنسبة للمنظمين في اعتماد الشفافية في إطارهم العملي.

وعقب العرض الذي قدمه السيد ماكميلان، كمدير لهذه الجلسة، أثار الدكتور كمال شحادة، رئيس "الهيئة المنظمة للاتصالات" في لبنان ورئيس الندوة العالمية التاسعة لمنظمي الاتصالات، بعض القضايا المحددة مع أعضاء اللجنة. ويمكن تلخيص نتائج المناقشة على النحو التالي:

• الالتزام بالتقارب لتعزيز حيادية الشبكة وانفتاح البنية التحتية لجعلها متاحة لجميع مقدمي الخدمات.
  
  
• فتح مجال الوصول لإزالة العوائق من أمام الاستثمارات، إذ أنه مع التقدم التكنولوجي والحاجة إلى تبادل المحتوى، يصبح أمراً واجباً بأي حال من الأحوال.
  
  
• التحديات الرئيسية التي تواجه البيئات المتقاربة هي مجموعة جديدة من معايير الصناع ذات الصلة، وحقوق الملكية الفكرية والأمن.
  
  
• يتعين على المنظمين التلاقي للتعامل مع القضايا ذات الصلة لشبكات الجيل القادم. مع ضرورة التنسيق القوي بين الكيانات التي تتعامل بالمحتوى والكيانات التي تتعامل مع البنى التحتية اللازمة لنجاح الخدمات المتقاربة.
  
  

ختاماً، تتطور التكنولوجيات بوتيرة أسرع من النظم الرقابية، وبالتالي هناك حاجة للتغيير السريع. وتعتبر الخدمات المتقاربة مكسباً لجميع الأطراف، من مزودي المحتوى ومقدمي البنية التحتية أو المستهلكين. وتبقى المنافسة محركا رئيسيا للاستثمارات الجديدة وحافزاً للابتكار.