نتيجة انتشار الحزمة العريضة، تصل الناس آراء مختلفة  ويمكنهم مناقشة القضايا التي تهمّهم، بما يتيح أيضا، مجالات التفاهم والتسامح. و طبيعة الإنترنت الترابطية، تقلّص بحدّ ذاتها احتمال الإكتفاء  برأي طرف واحد فحسب.

و الحزمة العريضة، تمكّن إرسال الأحداث السياسية إلكترونياً لحظة حصولها  من خلال خدمات الفيديو والصوت.

وفي ضوء توافر المعلومات واختيار وسائل الربط نتيجة تقديم خدمات الحزمة العريضة، يصبح الناس أكثر وعياً، وتُتاح أمامهم فرصاً أكبر للانخراط في الحكم على الصعيدين الوطني والمحلّي كما وفرصاً للتعبير عن حاجاتهم.

فبدلاً من تعطيل يوم عمل والصعود إلى السيارة والتوجه نحو الإدارة الحكومية المحليّة، يستطيع المرء إرسال المعلومات ومناقشتها من خلال الإنترنت، على نحو يحاكي التواصل المباشر إلى حد كبير. إن المواطنية الإلكترونية تسرّع عملية الاتصال عندما، على سبيل المثال، يتمكّن الشخص من طلب متابعة مناقشات البرلمان وأن يُعلم بها عبر الشبكة. و قد تكون الأصداء بشأنها إيجابية.

كما أن تحسين الفعالية هو أحد منافع التحول إلى الحكومة الإلكترونية عبر تطبيق خدمات الحزمة العريضة عمليا. أما مجالات الخدمات التي تستفيد في هذا السياق فهي التجارة والتنمية الاقتصادية والتشريع والهبات/القروض وإدارة الأصول.

ويمكن أيضا تقليص حجم القطاع العام وتخفيض التكاليف كثيرا، إذ أن عددا أقل من الموظفين يصبح ضرورياً   بغية تقديم الخدمات عبر الإنترنت، إضافة إلى أن مشاركة المعلومات وتوحيدها على عدة مستويات ومواقع يصبح أسهل بالنسبة إلى الحكومة، إذ لا حاجة للتعامل مع الزمن والتكلفة الضروريين لإنتاج وتوزيع وتسليم النماذج المطبوعة.

وثمة قدرة، كذلك، على إنهاء حالات تأخير المعاملات، كما و علىرفع مستوى ارتياح الموظف وقدرته العملية، وتخيفض التكاليف، وزيادة نوعية إدارة الحكومة المركزية.