الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

طرحنا مؤخرًا على متابعي “LinkedIn” سؤالًا بسيطًا لكنه مهم:

الحوكمة الرشيدة هي أساس الثقة بين المستهلك ومقدّم الخدمة. برأيكم، ما العامل الذي يُحدث الفارق الأكبر؟

أظهرت الإجابات ما يلي:

• حلّ الشكاوى بسرعة 40%
• التسعير الشفاف 37%
• وضوح سياسات حماية البيانات الشخصية 23%

ورغم أن العيّنة ليست ممثّلة إحصائيًا، فإنها تعطي مؤشرًا مهمًا حول ما يقدّره المستتهلكون فعلًا، وتساعدنا على توجيه عملنا بشكل أفضل.

يتّضح من النتائج أن المستهلكين يريدون بيئة اتصالات تُعالَج فيها الشكاوى بسرعة وعدالة، وتكون فيها الأسعار واضحة ومتوقّعة، وتُدار فيها البيانات الشخصية بمسؤولية.

هذه الخلاصات تعزّز الأولويات التي تعمل عليها حاليًا الهيئة المنظمة للاتصالات، من بينها تعزيز آليات معالجة الشكاوى، وتشجيع الممارسات العادلة والشفافة في التسعير، وتحديث الإرشادات المرتبطة بحماية البيانات بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافةً إلى تكثيف التواصل لتمكين المستهلكين من معرفة حقوقهم وكيفية ممارستها.

وفي هذا الإطار، فإن نظام شؤون المستهلك الذي ستصدره قريبًا الهيئة المنظمة للاتصالات وتنشره في الجريدة الرسمية، يضع قواعد واضحة وعملية لتقديم الشكاوى ومعالجتها وحلّها من جانب كلٍّ من المستهلكين ومقدّمي الخدمات، كما يعزّز في الوقت نفسه أسس التسعير الشفاف في القطاع.

كل تفاعل يقرّبنا أكثر من توقّعات أصحاب المصلحة. نشكر جميع من شارك في هذا الاستطلاع، ونتطلع إلى مزيد من الحوار عبر الاستبيانات المقبلة، والاستشارات العامة، والمبادرات التشاركية مع الجمهور.