الثلاثاء 22 شباط 2011
لما كانت الترددات المخصصة للباقة اللبنانية على القمر الصناعي عربسات تتعرض للتشويش اعتباراً من 17/ شباط 2011، قام فريق قسم مراقبة الطيف الترددي في الهيئة المنظمة للاتصالات بالتعاون مع تقنيي محطة البث الأرضية في جورة البلوط بتاريخ 18 شباط 2011 بإجراء القياسات اللازمة بالأجهزة المتوفرة لديه، والتي تبين له من خلالها وجود تشويش على التردد المخصص للقنوات الفضائية اللبنانية على القمر الصناعي عربسات (3A)-26 deg. East على تردد الوصلة الهابطة 11957 ميغاهرتز، والذي يرجح أن يكون ناتج عن تشويش على التردد المخصص للوصلة الصاعدة 17557 ميغاهرتز، وذلك بصورة متقطعة وفي أوقات مختلفة.
وبالتزامن مع إجراء القياسات، جرى التنسيق مع الفريق التقني التابع للعربسات والمهندسين العاملين في محطة جورة البلوط لاتخاذ كافة الإجراءات لمعرفة مصدر التشويش والمنطقة التي يصدر منها، وقد تبين أن مصدر التشويش ناجم على الأرجح عن استخدام محطة أرضية متنقلة SNG موجودة خارج الحدود اللبنانية، وتحديدا من داخل الأراضي الليبية، خاصة وأن منطقة تغطية القمر الصناعي عربسات تمتد على مساحات واسعة من الشرق الأوسط والخليج وإفريقيا وأوروبا، وبعد أن تم التأكد من وزارة الاتصالات من عدم وجود ترخيص لأي محطة مماثلة SNG على هذه الترددات في لبنان.
وفي متابعة للجهود المبذولة من قبل فريقي الهيئة المنظمة للاتصالات ووزارة الاتصالات لمعالجة مشكلة التشويش المذكورة أعلاه، تم الاتصال بإدارة العربسات من جورة البلوط وجرى الاتفاق على تخصيص تردد بديل للباقة اللبنانية تبث بالتزامن مع البث على التردد الحالي، بحيث عمد الفريق الفني في جورة البلوط إلى بث الباقة اللبنانية على ترددين مختلفين، على أن يستمر هذا الوضع إلى حين توقف التشويش على العربسات. والجدير بالذكر أن التشويش لم يكن محصورا بالقنوات اللبنانية، بل تعداه إلى باقات أخرى كقناة الجزيرة على سبيل المثال.
على أنه وبعد ساعات من تفعيل بث الباقة اللبنانية على التردد الجديد على القمر الصناعي عربسات، طرأ تشويش آخر على القمر الصناعي نايل سات وذلك ليل السبت-الأحد في 19 و 20 شباط 2011 بحيث أدى التشويش إلى قطع البث عن الباقة اللبنانية بشكل كامل.
بناء على هذا التطور الجديد، قام فريقي الهيئة والوزارة بالاتصال بإدارة النايل سات والاتفاق معها على تخصيص تردد جديد للباقة اللبنانية أسوة بالحل الذي قدم من قبل عربسات، وقد تولت نايل سات تخصيص تردد آخر للباقة اللبنانية التي أعيد بثها باستثناء محطة n.b.n اللبنانية وذلك بقرار من إدارة النايل سات. مما دعا الإدارة اللبنانية إلى إبلاغ إدارة النايل سات اعتراضها على هذا الأمر، علماً أن محطة الجرس قد وضعت ترددها بتصرف قناة الـ n.b.n واعترضت إدارة النايل سات على هذا وقامت بتوقيف بث n.b.n مجددا.
وبما أن تعاون إدارة النايل سات كان أدنى من المستوى المطلوب، وبما أن التعاون الذي أبدته إدارة العربسات، ولاسيما السيد خالد بالخيور، كان جدياً وبناء، بادرت الهيئة المنظمة للاتصالات إلى الاتصال بإدارة العربسات مجدداً بحيث تم الاتفاق على إدراج محطة n.b.n ضمن الباقة اللبنانية المتفق عليها سابقاً ليتسنى لمشاهدي المحطة استقبالها بديلا عن البث على النايل سات.
تجدون ضماً نسخة عن بعض القياسات التي أجريت في محطة جورة البلوط
