الصفحة الرئيسية    أرسل هذه الصفحة    عربي  |  English         
الاخبار > 'الهيئة المنظمة للاتصالات' تحتفل بإنجاز مشروع 'منح الشفافية والمحاسبة' الأربعاء 3 كانون الأول 2008
[ إطبع ] [    أرسل ] T | T
'الهيئة المنظمة للاتصالات' تحتفل بإنجاز مشروع 'منح الشفافية والمحاسبة' الأربعاء 3 كانون الأول 2008
الجمعة 5 كانون الأول 2008

الوزير باسيل يدعو لتمرير عملية تطوير القطاع بهدوء وشحادة يؤكّد التزام الهيئة تحريره وتقديم أفضل الخدمات

بيروت – الأربعاء، 3 كانون الأول 2008
أكد معالي وزير الاتصالات المهندس جبران باسيل دعمه كل النشاطات التي تقوم بها "الهيئة المنظمة للاتصالات"، داعياً إلى أن "تمر عملية تنمية هذا القطاع وتطويره بهدوء"، فيما أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة المنظمة ومديرها التنفيذي، الدكتور كمال شحادة، التزام الهيئة بتحقيق الأهداف التي وُجِدَت من أجلها، وعلى رأسها تحرير قطاع الاتصالات، بما يضمن حرية التنافس ومنع الاحتكار وتقديم خدمات اتصالات أفضل بأقل أسعار ممكنة.

وكان باسيل وشحادة يتحدّثان في احتفال أقامته "الهيئة المنظمة للاتصالات"، اليوم، لمناسبة إنجاز برنامج مشروع "منح الشفافية والمحاسبة" (TAG)، الذي أدارته "أمديست" (AMIDEAST)، بتمويل من "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (USAID)، علماً أن المشروع يقدّم المنح للمنظمات كي تجري برامج متعددة التأثير، الغرض منها تعزيز الشفافية والمحاسبة والحكم الرشيد.

واعتبر الوزير باسيل أن "الهيئة المنظمة للاتصالات" تعطي صورة متقدمة عن قطاع الاتصالات، وكيف يجب أن يُنظر إليه، وتصوغ مستقبل القطاع من خلال إرساء الإطار التنظيمي الملائم لتقدمه وتطوره، على أساس من المنافسة المتكافئة.

وتمنى الوزير باسيل أن تسمح الحكومة، والجو السياسي عموماً، بأن يُعطى لقطاع الاتصالات كل البعد القانوني الذي تتطلبه عملة التطوير، عبر إنشاء شركة "اتصالات لبنان" (Liban Telecom)، وخلق الإطار التنظيمي الملائم، بما يسمح لكل فريق في هذا القطاع بتنفيذ الدور المطلوب منه.

كما تمنى الوزير باسيل أن تمر عملية تنمية قطاع الاتصالات وتطويره بهدوء، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد تطورات سريعة في هذا القطاع المهم، مؤكداً على أهمية التعاون مع كل المنظمات الداعمة، لا سيما في خضمّ الأزمة المالية العالمية، في وقت يبدو فيه لبنان مستفيداً لأول مرة من أزمات كهذه، داعياً إلى اغتنام الفرصة لمصلحة لبنان واقتصاده.

وتميّز الاحتفال بحضور الوزير باسيل، وممثلين عن وزارة الاتصالات، والسفارة الأميركية، و"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية"، و"بورن إنترأكتيف"، و"اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية" (PCA)، و"نيلسن"، ومقدّمي خدمات الإنترنت والبيانات، إضافة إلى مندوبين عن المشغلين وعدد من الشخصيات ورجال الأعمال.

إستُهلّ الاحتفال، الذي أُقيم في فندق "فينيسيا إنتركونتيننتال"، بكلمة لرئيس مجلس إدارة "الهيئة المنظمة للاتصالات" ومديرها التنفيذي الدكتور كمال شحادة، أكد فيها أهمية إنجاز هذا المشروع، الذي شمل تطوير الموقع الإلكتروني التابع للهيئة، وإجراء تقييم لأسواق الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت في لبنان، إضافةً إلى إعداد دراسة تسويقية مفصّلة، وإنتاج الهيئة كرّاسة لتوعية المستهلكين.

وتوجه الدكتور شحادة بالشكر لكل من أسهم في إنجاز المشروع، لا سيما "أمديست" على رعايتها و"الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" على تمويلها، وفريق عمل الهيئة المنظمة الذي لم يدّخر جهداً لإنجاح هذا العمل.

وأوضح أن الإنجازات التي تمّت بفضل المشروع، كان من أبرزها تطوير الموقع الإلكتروني للهيئة، الذي يقدّم خدمات تفاعلية مهمّة بالنسبة إلى الهيئة والمعنيين بقطاع الاتصالات والجمهور عموماً، لا سيما ما يتعلق منها بالاستشارات وإصدار الأنظمة والقرارات والتراخيص والمعلومات المتعلقة بسوق الاتصالات بكافة تفرعاتها.

ولفت إلى أن الهدف الأسمى من الموقع الإلكتروني يكمن في تفاعل الهيئة مع جميع المعنيين والشركاء في القطاع، بما يبرز حرص الهيئة على الشفافية المطلقة في عملها، والتي تشكل واحدة من القيم الأساسية التي تحكم عمل الهيئة، مشيراً إلى أن هذا العمل يندرج ضمن الحرص على تطوير ما أنجزته الهيئة حتى اليوم.

الوكالة الأميركية

ثم كانت كلمة "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" ممثلةً بمديرة بعثتها في لبنان دنيس أ. هيربول، التي قالت إن "هذا البرنامج يدل على التزامنا المستمر والتعاون والشراكة مع "الهيئة المنظمة للاتصالات"، في سبيل تحسين وتعزيز صناعة الاتصالات من لبنان، وهذا القطاع الحاسم الأهمية، إذا ما وُضِعَ له تنظيم جيد، سيوفر فرصاً اقتصادية كبيرة لازدهار للبنان".

وأضافت أن "سبب دعمنا للهيئة المنظمة يعود إلى قناعتنا الراسخة بأن قطاع الاتصالات اللبناني يحتاج إلى تحرير وإعادة هيكلة، بما يضمن أن  تصبح السوق أكثر ازدهاراً وابتكاراً وتنافسيةً، مع تطوير البنية التحتية القائمة من الناحية التكنولوجية. وهذا القطاع، كي ينجح، يجب أن يوفر الخدمات بأسعار تنافسية وجودة فائقة، علماً أن تحقيق رضى العملاء يعتبر حجر الزاوية في أي خطة لتنمية الاتصالات".

وأردفت تقول "أنا أتفق تماماً مع الدكتور شحادة على أن الموقع الإلكتروني يؤسس للتفاعل بين جميع أصحاب المصلحة المشاركين في هذه العملية: الجمهور العام (أو المستخدمين)، والقطاع الخاص (مقدّمي الخدمات)، والحكومة، كما يوفر الموقع منبراً إيجابياً لتبادل الأفكار والمعلومات عن الخدمات ومقدّميها، ويضمن شفافية نشاطات الهيئة المنظمة والوصول إلى مجموعة واسعة من الجمهور. ذلك أن قضايا الشفافية والمساءلة والحكم الرشيد هي من السمات المميزة لهذا النشاط".

وتحدثت هيربول عن البرنامج الذي تموله الوكالة الأميركية، موضحةً أنه شمل حتى الآن146  مشروعاً في مختلف المناطق والقطاعات اللبنانية. وشكرت جميع من شاركوا في إنجازات المشروع، وخصوصاً مجلس إدارة الهيئة المنظمة وموظفيها.

السيدة عجم

أما السيدة محاسن عجم، عضو مجلس الإدارة ورئيسة وحدة الإعلام وشؤون المستهلكين في "الهيئة المنظمة للاتصالات"، فقالت إن الهيئة ترمي، من خلال الموقع الإكتروني الجديد، إلى تحقيق جملة أهداف، ومن أبرزها بناء منصة تفاعلية تتكيف مع احتياجاتها التواصلية المتنامية، وتوفير آلية مرنة تسمح بتحديث المحتوى على نحو يسير وآمن.

وأشارت إلى أن الأهداف تشمل أيضاً، تزويد المستخدمين بخدمة سهلة يمكنهم من خلالها الوصول إلى المعلومات الشاملة والكاملة والنزيهة على أوسع نطاق ممكن، استخدام شبكة الإنترنت كمنصة لإدارة البحوث وجمع  المعلومات من السوق (المستهلكين، المشغلين ومقدمي الخدمات، إلخ..)، والاستفادة من الشبكة الإلكترونية كأداة لتشجيع المستثمرين الدوليين والإقليميين والمحليين على افتتاح الشركات والاضطلاع بأعمالهم في لبنان.

وقدّمت السيدة عجم شرحاً مفصّلاً للأبواب الرئيسية والفرعية التي يتضمنها الموقع الإلكتروني، وأوضحت كيفية الاستفادة منها، لا سيما بالنسبة إلى جمهور المستهلكين، والمستثمرين، ومقدّمي خدمات الاتصالات ومشغليها، والطلاب والباحثين، إضافة إلى الصحافيين والمورّدين وما إلى ذلك.

دراسة الأسواق

بدورها، قدّمت الخبيرة بتحليل الأسواق لدى الهيئة المنظمة، ليليا الخازن، عرضاً مفصّلاً لبرنامج المساعدة التقنية لمناسبة الانتهاء منه، فتطرقت إلى نطاقه وأهدافه، والنتائج الرئيسية التي أحرزها، إضافةً إلى الدراسة الاستقصائية التي أُجريت في هذا السياق، بما في ذلك المقاربة العامة، والأرقام الرئيسية لأسواق الهاتف الثابت والخلوي والإنترنت.

وأجرت تحليلاً شاملاً (SWOT) لسوق الاتصالات، من خلال تقييمها مواطن الضعف ونقاط القوّة والفرص المتاحة والتحديات الماثلة في هذا القطاع الحيوي.

ثم جرى حوار بين المتحدثين والحضور، وأُقيم حفل استقبال بالمناسبة.

تميّز الموقع

وقد منحت (Lebanon Web Awards) "الهيئة المنظمة للاتصالات" في 6 تشرين الثاني الماضي، جائزة برونزية عن موقعها الإلكتروني (www.tra.gov.lb) ، والذي صمّمته شركة "Born Interactive"، كما أجرت منظمة "LIRNEasia" الإقليمية، الناشطة في بناء القدرات بمجال سياسات وتشريعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، هذا العام دراسة معيارية لتصنيف طريقة استخدام الهيئات المنظمة للاتصالات مواقعها الإلكترونية للتواصل مع شركائها.

وقد بنَت المنظمة إيّاها تقييمها الأول على النسخة الأولى من الموقع الإلكتروني لـ"الهيئة المنظمة للاتصالات" في لبنان، الذي نال علامة 50 في المئة، في حين حظيت النسخة الجديدة المطوّرة منه بدرجة 70 في المئة.

كرّاسة التوعية

ومن إنجازات مشروع  "منح الشفافية والمحاسبة" إعداد كرّاسة التوعية التي تشرح ماهية "الهيئة المنظمة للاتصالات"، التي تأسست بموجب قانون الاتصالات رقم 431 الصادر سنة 2002، وبدأت عملها فعلياً عند تعيين مجلس إدارتها في نيسان 2007، ومهمتها "توفير بيئة تنظيمية تسمح بقيام سوق اتصالات تنافسية لتقديم خدمات متطورة بأسعار معقولة إلى الطيف الأوسع من الشعب اللبناني".

وتتطرق الكرّاسة إلى قيم الهيئة التي تقوم على الاستقلالية والشفافية والمساءلة والإنصاف، ودورها في تأمين التنظيمات الملائمة، وتعزيز الاستثمار، وصيانة استقرار السوق، وضمان حماية حقوق المستهلكين.
وتتناول الكرّاسة، أيضاً، أولويات الهيئة في توفير المنافسة في كافة أسواق خدمات الاتصالات (باستثناء خدمة الهاتف الأساسية)، عبر تحرير وتعزيز انتشار خدمات الحزمة العريضة والهاتف الخلوي، واضعةً لذلك الأسس التنظيمية الضرورية ومستكملةً بناء المؤسسة.

  للإطلاع على  بيان سفارة الولايات المتحدة الأميركية ، اضغط هنا
للإطلاع على نتائج دراسة الأسواق ، اضغط هنا

 

 

 

تابعونا على
     
 
 
2008 TRA. جميع الحقوق محفوظة.