صدر عن مؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية تقريراً حمل عنوان "تقرير حول إقتصاد المعلومات للعام ٢٠٠۹: التوجهات والأبعاد في ظل الاضطراب".

يقدّم هذا التقرير تقييماً حديثاً لانتشار أهم أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصال خلال الفترة الممتدة بين العامين ٢٠٠٣ و٢٠٠٨ ويشير إلى أن عدد المشتركين في شبكة الهاتف الثابتة يشهد انخفاضاً على عكس عدد مستخدمي الهاتف الخلوي والإنترنت الذي لا ينفكّ يرتفع في معظم الدول والمناطق. إضافةً إلى ذلك، يسلّط التقرير الضوء على الهوة المتّسعة بين الدول ذات الدخل المرتفع والأخرى ذات الدخل المنخفض من حيث اتصالها بالحزمة العريضة. في الواقع، يساوي وصول الدول الصناعية إلى الحزمة العريضة ثمانية أضعاف وصول الدول النامية إليها. ويطرح التقرير بعض السياسات التي من شأنها تحسين الاتصال بالحزمة العريضة.

يتناول أحد فصول هذا التقرير استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في قطاع الأعمال. وانطلاقاً من بياناتٍ حصرية، تم النظر في اختلاف استخدام هذه التكنولوجيا بين دولة وأخرى أو حتى وسط دولةٍ واحدة، مع التركيز على الشرخ بين الأرياف والمدن وبين الشركات الصغيرة والكبيرة. ويوصي التقرير الحكومات في الدول النامية بصبّ اهتمام أكبر على اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تقع بعيداً وراء الشركات الكبرى. بالإضافة، يناقش التقرير جوانب تكنولوجيا المعلومات والاتصال حيث يمكن لتدخّل الحكومة أن تحدث تغييراً.

ويتمحور فصلٌ ثالث من التقرير حول وقع الأزمة المالية على تجارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال: في وقتٍ تتزايد فيه حصة الإقتصادات النامية، وبخاصةٍ في آسيا، من صادرات سلع وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال، أتى تأثير الأزمة مختلفاً بين السلع والخدمات. في الواقع، كانت سلع تكنولوجيا المعلومات والاتصال من بين الفئات التجارية الأكثر تضرّراً من الانكماش الإقتصادي بينما يبدو أن خدمات قطاع تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا المعلومات والاتصال تنتمي إلى الفئات الأكثر مرونة. ويوفّر مرفقٌ إحصائي بيانات حول البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال واستخدامها وتجارتها في أكثر من ٢٠٠ مجتمع اقتصادي. ويمكن الحصول على نسخة من هذا التقرير ومن مرفقه الإحصائي عبر الموقع الإلكتروني لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية ابتداءً من ٢٣ تشرين الأول ٢٠٠۹ (www.unctad.org/ier).