حماية المستهلك في صدارة الأولويات.. وهذه إنجازاتنا خلال فترة وجيزة منذ تأسيسها قبل نحو عامين، استطاعت "الهيئة المنظمة للاتصالات" أن تخطو باندفاع قويّ نحو تعزيز حماية المستهلك وصون حقوقه في هذا القطاع الحيوي. ولتحقيق ذلك، ركزّت الهيئة جهودها على مسارين متوازيين متكاملين، فأرست إطاراً تشريعياً تنظيمياً من جهة، وترجمت هذا التوجّه بخطوات عملية وميدانية من جهة أُخرى.
وفي ذلك، كان لـ"وحدة الإعلام وشؤون المستهلكين"، دوراً رائداً، علماً أن حماية المستهلك هي من بين المهمّات التي أناطها قانون الاتصالات 431/2002 بالهيئة، وخصوصاً بالوحدة التي أتشرّف برئاستها، وأتعاون فيها مع خيرة الكفاءات اللبنانية من موظفينا، بالتنسيق طبعاً مع الخبرات العالمية التي كان لها دورٌ يتعيّن علينا التنويه به في هذا المقام.
على المستوى التنظيمي، عملت الهيئة خلال سنتين من عمرها على إرساء الأطر التنظيمية لضبط عمل القطاع تمهيداً لتحريره، غير أن ثمّة تأخير حصل لا يمكن إنكاره، وكان السبب الوضع السياسي العام، كما هو معلوم، لكننا مضينا قُدُماً في مهمتنا. وإننا نستشرف اليوم الكثير من الإنجازات، كمّاً ونوعاً، مع انتقال المناخ السياسي في البلاد إلى مرحلة أكثر إيجابية.
ولمّا كانت حماية المستهلكين أحد أهم الأهداف الرئيسية بالنسبة إلينا، أقرّ مجلس إدارة الهيئة مؤخراً "نظام شؤون المستهلك"، الذي يحدّد حقوق وواجبات مقدّمي الخدمات والمستهلكين، في ما يتعلق بخدمات الاتصالات العامّة. بلغ هذا النظام مراحله النهائية بإحالته على مجلس شورى الدولة للمصادقة عليه، على أن يصدر بصيغته النهائية ويصبح نظاماً ملزماً لجميع مقدّمي الخدمات بعد نشره في الجريدة الرسمية.